شديد حين طابت الثّمار والظّلال واستقبل سفرا بعيدا ومفازة (?) وعدوا كثيرا، فجلّى للمسلمين أمرهم ليتأهّبوا أهبة غزوهم فأخبرهم بوجهه الذي يريد (?) ، وكان الزمن زمن عسرة الناس وجدب البلاد.
وتعلّل المنافقون بعلل، وكرهوا الخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إشفاقا من العدوّ القويّ القاهر، وفرارا من الحرّ الشديد، زهادة في الجهاد، وشكّا في الحقّ، في ذلك يقول الله تعالى:
فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجاهِدُوا بِأَمْوالِهِمْ