ووعده بأنّه يأخذه بحقّه، حتى أمعن في الناس، وجعل لا يلقى أحدا إلا قتله (?) .
وقاتل حمزة بن عبد المطّلب قتالا شديدا، وقتل عددا من الأبطال، لا يقف أمامه شيء، وكان وحشيّ غلام جبير بن مطعم له بالمرصاد، وكان يقذف بحربة له قلّما يخطىء بها شيئا، ووعده جبير بالعتق إن قتل حمزة، وقد قتل عمّه طعيمة يوم بدر، وكانت هند تحرّضه كذلك على قتل حمزة وشفاء نفسها، وحمل وحشيّ على حمزة بحربته، فدفعها عليه حتّى خرجت من بين رجليه، فوقع شهيدا (?) .
وقاتل مصعب بن عمير دون رسول الله صلى الله عليه وسلم حتّى قتل، وأبلى المسلمون بلاء حسنا (?) .
وأنزل الله تعالى نصره عليهم، وصدقهم وعده، حتّى كشفوا المشركين عن العسكر، وكانت الهزيمة لا شكّ فيها، وولّت النساء مشمّرات هوارب (?) .