ولم يكن أبو أيوب الأنصاريّ من الموسرين، لكنّه كان عظيم الفرح بنزول رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته، كبير الاعتداد والشكر لهذه الكرامة التي أكرمه الله بها.

والحبّ يلهم من أساليب الراحة وطرائق الخدمة، ما لا يلهمه شيء آخر، يقول أبو أيوب: وكنّا نصنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء، ثمّ نبعث إليه، فإذا ردّ علينا فضله تيممت أنا وأمّ أيوب موضع يده، فأكلنا منه، نبتغي بذلك البركة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفل البيت وكنّا فوقه في المسكن، فلقد انكسر حبّ (?) لنا فيه ماء، فقمت أنا وأمّ أيوب بقطيفة لنا ما لنا لحاف غيرها، ننشّف بها الماء، تخوّفا أن يقطر على رسول الله صلى الله عليه وسلم منه شيء فيؤذيه (?) .

بناء المسجد النبويّ والمساكن:

ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الغلامين- صاحبي المربد- (?) فساومهما بالمربد ليتّخذه مسجدا، فقالا: بل نهبه لك يا رسول الله، فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقبله منهما هبة، حتى ابتاعه منهما، ثم بناه مسجدا (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015