فسقاها، وسقى أصحابه، حتى رووا، ثمّ شرب، وحلب فيه ثانيا، حتّى ملأ الإناء، فلمّا رجع أبو معبد، سأل عن القصّة، فقالت: لا والله إلا أنّه مرّ بنا رجل مبارك كان من حديثه كيت وكيت، ووصفته له وصفا جميلا، قال:
والله إنّي لأراه صاحب قريش الذي تطلبه (?) .
ولم يزل يسلك بهما الدّليل، حتّى قدم بهما «قباء» ، وهي في ضواحي المدينة، وذلك في الثاني عشر من ربيع الأول، يوم الإثنين (?) . فكان مبدأ التاريخ الإسلاميّ.