هذا إلى نبوءات أخرى وإعلانات بعيدة عن القياس والقرائن، كالفتح المبين (صلح الحديبية) المهين في نظر كثير من المسلمين وغير المسلمين (?) ، ودخول الناس في الإسلام أفواجا (?) ، وظهوره على الدين كلّه بعد ما كان المسلمون مستضعفين في الأرض يخافون أن يتخطّفهم الناس، وقيام دولتهم وشوكتهم (?) ، وبقاء القرآن محفوظا متلوا، مبينا مفسرا، يتلوه ويحفظه أكبر عدد من البشر (?) إلى غير ذلك من النبوءات الغريبة، والإعلانات المتحدية للعقل والقياس، والأخبار الغيبية التي زخر بها القرآن (?) .

ولا يصنع من هذه الحبّة قبّة إلا من أعماه التعصّب الدينيّ، والاسترسال في الخيال، والإمعان في الافتراض والتخمين، والإتيان بالبعيد المضحك للعقلاء، والتطرّف، وإبعاد النجعة في العداء، ولولا ورود هذه القصّة في عامّة كتب السيرة لما أوردناها في هذا الكتاب، ولما تعرّضنا لبحثها ونقدها (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015