بدء الوثنية في العرب بصفة عامة وفي قريش بصفة خاصّة، وتاريخ بعض الشعوب الإسلامية وطوائفها في التدرج إلى عبادة الصّور والضرائح ومغالاتها في التعظيم والتقديس يؤيّد ذلك.
لذلك ألحّت الشريعة الإسلامية على سدّ الذرائع المؤدّية إلى الشّرك، والغلوّ في الأشخاص والآثار (?) .
ووقع حادث عظيم لم يحدث مثله في تاريخ العرب، وكان دليلا على ظهور حادث أكبر، وعلى أنّ الله يريد بالعرب خيرا، وأن للكعبة شأنا ليس لغيرها من بيوت الدّنيا ومراكز العبادة، وقد نيطت بها رسالة ودور في تاريخ الديانات ومصير الإنسانيّة، لا بدّ أن تؤدّيه وأن تقوم به.