فهاجر عدد كبير من اليهود، حين لقوا اضطهادا من الرومان إلى أرض اليمن، ومدينة يثرب.
ولجأت النصرانيّة إلى أرض نجران فرارا من حكم القياصرة الذين اضطهدوها (?) .
قصد سيدنا إبراهيم مكّة، وهي في واد محصور بين جبال جرداء، ليس فيه ما يعيش عليه الناس، من ماء، وزرع، وميرة، ومعه زوجه هاجر، وولده إسماعيل، فرارا من الوثنيّة المنتشرة في العالم، ورغبة في تأسيس مركز يعبد فيه الله، ويدعو الناس إليه، ويكون منارا للهدى، ومثابة للناس، ونقطة انطلاق لدعوة التوحيد، والحنيفية السمحة والدين الخالص (?) .
تقبّل الله هذا العمل الخالص، وبارك في هذا المكان، وأجرى الله الماء لهذه الأسرة المباركة الصغيرة، المؤلّفة من أمّ وابن- وقد تركهما إبراهيم في هذا المكان القاحل المنعزل عن العالم- وكان بئر زمزم، وبارك الله في هذا الماء.
وكان إبراهيم لا يزال في جهاد، ودعوة، وانتقال من مكان إلى مكان، يدعو الناس إلى الله، ويعود إلى مكّة، فيقضي فيها أياما، ثمّ يغادرها (?) .