فغودر مِنْهُم كَعْب صَرِيعًا * فذلت بعد مصرعه النَّضِيرُ عَلَى الْكَفَّيْنِ ثُمَّ وَقَدْ عَلَتْهُ * بِأَيْدِينَا مُشَهَّرَةٌ ذُكُورُ بِأَمْرِ مُحَمَّدٍ إِذْ دَسَّ لَيْلًا * إِلَى كَعْب أَخا كَعْب يسير فَمَا كره فَأَنْزَلَهُ بِمَكْرٍ * وَمَحْمُودٌ أَخُو ثِقَةٍ جَسُورُ فَتِلْكَ بَنُو النَّضِيرِ بَدَارِ سُوءٍ * أَبَارَهُمُ بِمَا اجْتَرَمُوا الْمُبِيرُ (?) غَدَاةَ أَتَاهُمُ فِي الزَّحْفِ رَهْوًا (?) * رَسُولُ اللَّهِ وَهْوَ بِهِمْ بَصِيرُ وَغَسَّانُ الْحُمَاةُ مُؤَازِرُوهُ * عَلَى الْأَعْدَاءِ وَهْوَ لَهُمْ وَزِيرُ فَقَالَ السِّلْمُ وَيْحَكُمُ فَصَدُّوا * وَخَالَفَ أَمْرَهُمُ كَذِبٌ وَزُورُ فَذَاقُوا غِبَّ أَمْرِهِمُ وَبَالًا * لِكُلِّ ثَلَاثَةٍ مِنْهُمْ بَعِيرُ وَأُجْلُوا عَامِدِينَ لِقَيْنُقَاعٍ * وَغُودِرَ مِنْهُمُ نَخْلٌ وَدُورُ وَقد ذكر ابْن إِسْحَاق جوابها لسمال الْيَهُودِيِّ، فَتَرَكْنَاهَا قَصْدًا.

* * * قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَكَانَ مِمَّا قِيلَ فِي بَنِي النَّضِيرِ قَوْلُ ابْنِ لُقَيْمٍ الْعَبْسِيِّ، وَيُقَالُ: قَالَهَا قَيْسُ بْنُ بَحْرِ بْنِ طَرِيفٍ الْأَشْجَعِيِّ: أَهْلِي فِدَاءٌ لِامْرِئٍ غَيْرِ هَالِكٍ * أَحَلَّ الْيَهُودَ بِالْحَسِيِّ الْمُزَنَّمِ (?) يَقِيلُونَ فِي جمر العضاه وبدلوا * أهيضب عودا بِالْوَدِيِّ الْمُكَمَّمِ (?) فَإِنْ يَكُ ظَنِّي صَادِقًا بِمُحَمَّدٍ * تَرَوْا خَيْلَهُ بَيْنَ الصَّلَا وَيَرَمْرَمِ (?) يَؤُمُّ بِهَا عَمْرَو بْنَ بُهْثَةَ إِنَّهُمْ * عَدُوٌّ وَمَا حَيٌّ صَدِيقٌ كَمُجْرِمِ عَلَيْهِنَّ أَبْطَالٌ مَسَاعِيرُ فِي الْوَغَى * يهزون أَطْرَاف الوشيج الْمُقَوّم (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015