ولما ازداد إصرار خباب على هذا الدين وتمسكه برسول الله -صلى الله عليه وسلم -، أخذه (فكان ممّن يعذب في الله) (?) ليتراجع .. فلا يتراجع .. ليذهب ماله .. إنه لا يهمه .. لكنه شحيح بدينه كسمية بنت خياط فـ (لم يكن أحد إلا أعطى ما سألوه يوم عذبهم المشركون، إلا خبابًا، كانوا يضجعونه على الرضف (?)، فلم يستغبوا منه شيئًا) (?).

لقد كشف خباب يومًا ظهرًا له تقلب في جمر العذاب وتشقق من السياط .. كشف خباب ظهره لأصحابه فإذا البرص والألم ينتشر فيه كله .. وبعد أن أراهم تلك الآثار المحزنة .. التفت إليهم ثم قال: (لم يكن لي أحد يمنعني، فلقد رأيتني يومًا أخذوني، وأوقدوا لي نارًا، ثم سلقوني فيها، ثم وضع رجل رجله على صدري ما اتقيت الأرض أو برد الأرض إلا بظهري) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015