قال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مَنْ أهل النار؟

فقالوا: نكون فيها يسيرًا ثم تخلفوننا فيها.

فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اخسؤوا فيها والله لا نخلفكم فيها أبدًا.

ثم قال لهم: فهل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه؟

قالوا: نعم.

فقال: هل جعلتم في هذه الشاة سمًا؟

فقالوا: نعم.

فقال: ما حملكم على ذلك؟

فقالوا: أردنا إن كنت كذابًا نستريح منك وإن كنت نبيًا لم يضرك" (?) ..

ها قد تبين أنه نبي وأنه ليس بكذاب ثم ماذا؟ لاشىء .. لم يسلم أولئك اليهود .. لم يتركوا عنادهم ودينهم .. لكن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يتركهم .. هناك جريمة وهناك مجرمون .. وهناك صحابة تغلغل السم في أحشائهم وهم الآن على فراش المرض .. وهناك تشريع جنائي عادل .. طلب - صلى الله عليه وسلم - إحضار الجاني .. فأحضرت المرأة المجرمة وتمت مساءلتها علنيًا من قبل النبي - صلى الله عليه وسلم -.

"فجيئ بها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألها عن ذلك فقالت: أردت لأقتلك. قال: ما كان الله ليسلطك على ذاك أو قال عليَّ. قالوا: ألا نقتلها؟ قال: لا" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015