وعلي وأبو عبيدة والزبير وابن عوف وابن عبادة والمقداد وأبو دجانة وسعد بن أبي وقاص وغيرهم .. وغيرهم.

إذًا فهو تكريم من الله للفاتح غدًا .. كتكريمه لوالد جابر بن عبد الله في غزوة أحد .. ولا شيء يؤكد هذا مثل الشعور الذي انتاب الصحابة وهم ينتظرون ذلك الغد على أحر من الشوق .. هذا بريدة رضي الله عنه يتحدث عن مشاعر الصحابة فيقول: "فما منا إنسان له منزلة عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا هو يرجو أن يكون صاحب اللواء" (?) ثم يتحدث رضي الله عنه عن مشاعره الخاصة فيقول: (وأنا فيمن تطاول لها) (?) ويقول سهل بن سعد: "فبات الناس يدكون ليلتهم أيهم يعطاها" (?) أما عمر بن الخطاب فيصف شوقه قائلًا: "ما أحببت الأمارة إلا يومئذ فتساورت لها رجاء أن أدعى لها" (?).

امتثل الصحابة فبعثوا سلمة بن الأكوع إلى علي .. فوجده على حال يرثى لها .. وصل "إلى علي وهو في الرحى يطحن" (?) لإخوانه المجاهدين .. فاكتفى علي بأن يكون خادمًا لنبيه وإخوانه. يقول سلمة رضي الله عنه: "فبعثني إلى علي وهو أرمد .. فجئت به أقوده" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015