وفي إحدى حصونها .. تزف الآن أميرة إلى أمير .. يحتفل اليهود بذلك الزفاف على طريقتهم الخاصة .. توجه العروسان إلى مخدعهما بعد أن حل الظلام على تلك الأرض وتلك الحصون ..
وبعد أن نامت العروس ونام الأمير ونام الجميع ساد السكون والظلام على أرض خيبر وسمائها ..
وفجأة ظهر البدر في السماء .. لم يشاهده أحد سوى الأميرة .. وعندما رمته بطرفها هوى بين يديها واستقر برفق في أحضانها ..
انتبهت الأميرة فإذا هو حلم لكنها لا تعرف تفسيره ..
وعندما استيقظ أميرها توجهت إليه بود علها تجد لديه تفسيرًا لذلك الحلم ..
لكن ذلك الأمير كان أرعنًا عديم التهذيب .. فقبل أن ينطلق لسانه بالتفسير .. انطلقت قبضته القاسية نحو ذلك الوجه الجميل بلكمة شديدة اخضرت منها عيناها ..
ثم بصق بكلمات هي أشد من تلك اللكمة على مشاعر تلك الفتاة .. لقد اتهم هذا الجلف المدعو: (كنانة بن أبي الحقيق) (?) هذه الفتاة بأنها تحلم بالزواج من ملك المدينة يعني النبي محمد عليه السلام ..