الشمس ويخرجون فيشتدون (?) في ثنية، فأعدو فألحق رجلًا منهم، فأصكه بسهم في نغض (?) كتفه. قلت:

خذها وأنا ابن الأكوع .... واليوم يوم الرضع

قال: يا ثكلته أمه .. أي أكوعة بكرة (?).

قلت: نعم .. يا عدو نفسه .. أكوعك بكرة "وكان الذي رميته بكرة (?)، فاتبعته بسهم آخر، فعلى به سهمان" وأرادوا فرسين على ثنية، فجئت بها أسوقها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولحقني عامر بسطيحة (?) فيها مذقة من لبن، وسطيحة فيها ماء، فتوضأت وشربت، ثم أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على الماء الذي حلأتهم (?) عنه، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "في خمسمائة" قد أخذ تلك الإبل، وكل شيء استنقذته من المشركين، وكل رمح وبردة، وإذا بلال نحو ناقة من الإبل الذي استنقذت من القوم، وإذا هو يشوي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - من كبدها وسنامها. قلت: يا رسول الله .. خلني فأنتخب من القوم مائة رجل، فأتبع القوم، فلا يبقى منهم مخبر إلا قتلته.

فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه في ضوء النهار، فقال:

يا سلمة .. أتراك كنت فاعلًا؟ قلت: نعم والذي أكرمك.

فقال: إنهم الآن ليقرون في أرض غطفان. فجاء رجل من غطفان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015