قال: غطفان "وفزارة".
فصرخت ثلاث صرخات: يا صباحاه ..
فأسمعت ما بين لابتي المدينة، ثم اندفعت على وجهي حتى أدركتهم بذي قرد، وقد أخذوا يسقون من الماء، فجعلت أرميهم بنبلي، وكنت راميًا، وأقول:
أنا ابن الأكوع ... واليوم يوم الرضع) (?)
وذلك بعد أن (قدمنا المدينة، فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بظهره (?) مع رباح -غلام رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأنا معه، وخرجت معه بفرس طلحة أنديه مع الظهر (?)، فلما أصبحنا إذا عبد الرحمن الفزاري قد أغار على ظهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاستاقه أجمع، وقتل راعيه.
فقلت: يا رباح .. خذ هذا الفرس فأبلغه طلحة بن عبيد الله، وأخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن المشركين قد أغاروا على سرحه.
ثم قمت على أكمة (?)، فاستقبلت المدينة، فناديت ثلاثًا:
يا صباحاه ..
ثم خرجت في آثار القوم أرميهم بالنبل، وأرتجز، أقول:
أنا ابن الأكوع ... واليوم يوم الرضع