أدرك المشركون أن لا سبيل إلى المؤمنين حتى في الصلاة .. فالصلاة وإن كانت خشوعًا واتجاهًا إلى الله بكل المشاعر .. إلا أنها لا تعني التسمر فالنبي - صلى الله عليه وسلم - يفعل أشياء كثيرة أثناء صلاته .. فهو يحمل الحسن رضي الله عنه في صلاته .. وينزل إذا أراد الركوع ثم يحمله ثانية إذا أراد القيام (?) ..

وتقول عائشة رضي الله عنها: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي والباب عليه مغلق، فجئت، فاستفتحت، فمشى ففتح لي ثم رجع إلى مصلاه) (?).

وكان - صلى الله عليه وسلم - يرد السلام وهو يصلى ولكن بالإشارة بالكف أو بالإصبع .. يقول صهيب الرومى رضي الله عنه:

(مررت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي، فسلمت عليه، فرده إشارة بإصبعه) (?) وها هو يتدخل بين صلاته ليفك اشتباكًا بين طفلتين .. يقول أحد الصحابة رضي الله عنهم:

(جاءت جاريتان من بني عبد المطلب .. اقتتلتا، فأخذهما، ففرغ بينهما فنزع إحداهما من الأخرى) (?) ويقول أنس رضي الله عنه: (إن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015