فقلت: يا رسول الله، إن أهلك "أصحابك" يقرؤون عليك السلام، ورحمة الله، إنهم قد خشوا أن يقتطعوا دونك فانتظرهم "ففعل" (?).
قلت: يا رسول الله، أصبت حمارًا وحشيًا، وعندي منه فاضلة، فقال للقوم: كلوا -وهم محرمون-) (?) لأنهم لم يشاركوا في صيده .. وشارك - صلى الله عليه وسلم - أصحابه في تلك الأكلة .. حيث يقول أبو قتادة رضي الله عنه: (وخبأت العضد معي، فأدركنا النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسألناه عن ذلك، فقال: معكم منه شيء؟ فقلت: نعم.
فناولته العضد فأكلها حتى نفدها وهو محرم) (?) ثم مكث - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه بانتظار أصحاب أبي قتادة الذين كانوا يسيرون ويتساءلون (أنأكل لحم صيد ونحن محرمون) (?) لقد (أكلوا، فندموا، فلما أدركوه) (?) - صلى الله عليه وسلم - سألوه فقال - صلى الله عليه وسلم -: (أمنكم أحد أمره أن يحمل عليها أو أشار إليها؟ قالوا: لا. قال: فكلوا ما بقي من لحمها) (?). (كلوا فهو طعم أطعمكموه الله) (?) فأكل الصحابة واطمأنت قلوبهم بالحلال .. ثم واصلوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسير نحو مكة لأداء العمرة في بيت الله الحرام .. حتى وصلوا إلى مكان يقال له: عسفان .. عندها قرر النبي - صلى الله عليه وسلم -: