فانطُلِقَ بها، فضرب عنقها، فكانت عائشة تقول: والله ما أنسى عجبًا منها، طيب نفسها، وكثرة ضحكها، وقد عرفت أنها تقتل) (?).

هذا هو حكم الله في هؤلاء اليهود الذين كادوا ينشرون الموت والرعب في كل شبر في المدينة لو انتصر الأحزاب .. حكم عاجل وحازم وحاسم .. أخرج نبيه من بيته .. من استراحته .. وأمره على الفور بالخروج لتنفيذ هذا الحكم العادل .. قد يتعاطف أحد مع يهود بني قريظة ويقول: لماذا هذا الحزم مع اليهود .. لماذا كل هذه الشدة .. ولا أجد جوابًا أعظم من أنه حكم الله وحده لا شريك له .. لكن هناك إضافة يسيرة وجدتها في توراة القوم .. تخول اليهود أن يفعلوا ما يشاءون بأعدائهم .. إذا بدرت منهم إساءة لليهود فكيف إذا كانوا في نظرهم كفارًا كالمسلمين ..

هذه الإضافة تجدها في:

قصة دينة بنت يعقوب

تقول القصة إن يعقوب عليه السلام وأبناءه سكنوا مدينة "شكيم" واشتروا أراضي لهم .. فخرجت دينة ذات يوم تتمشى فرآها ابن الملك "حمور" واسمه "شكيم" فاغتصبها ثم طلب من أبيه أن يخطبها .. فتكدر يعقوب عليه السلام لما حدث لابنته وسكت حتى جاء أبناؤه .. وقال لهم إن الملك عرض عليه الإقامة الدائمة والمصاهرة بين العائلتين .. فتظاهر الأبناء -وهم أعظم أنبياء اليهود- بالموافقة .. لكن اشترطوا أن يختتن كل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015