ويدعو أنجشة أن يخفّف من سيره حتى لا تتعب أجساد النساء الرقيقة .. وكان وصف النبي - صلى الله عليه وسلم - للنساء بـ (القوارير) منتهى الذوق والرقّة .. فالقوارير ناعمة وجميلة .. وتحتاج إلى عناية فائقة .. وأماكن تليق بها وبرقّتها وجمالها .. والمرأة هي الرقّة والجمال والفتنة .. تحتاج إلى مستوى رفيع من التعامل والملاطفة بالقول والفعل .. وهو ما فعله - صلى الله عليه وسلم - عندما قال - صلى الله عليه وسلم - لأنجشة:

(ويحك يا أنجشة .. رويدًا بالقوارير) (?).

وها هو - صلى الله عليه وسلم - يحاول طرد الملل والسأم عن نفس حبيبته عائشة .. في ذلك السفر.

لقد أمر - صلى الله عليه وسلم - فرسانه الشجعان بالتقدّم .. ثم نادى حبيبته وطلب منها أن تتأخر معه .. فالسفر طويل وشاق .. ولا بأس ببعض اللهو يدخل البهجة ويجدّد النشاط ..

فماذا طلب منك الحبيب يا ابنة الصديق؟

تقول رضي الله عنها: (إنها كانت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر -وهي جارية- فقال لأصحابه: تقدموا.

فتقدّموا، ثم قال: تعالي أسابقك.

فسابقته، فسبقته على رجلي) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015