به أن يرجم، فلما رجم، فوجد مسّ الحجارة جزع، فخرج يشتدّ (?) "واشتددنا خلفه" فلقيه عبد الله بن أنيس وقد أعجز أصحابه، فنزع له بوظيف بعير (?) فرماه به، فقتله، ثم أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذكر ذلك له.

فقال: هلَّا تركتموه، لعله يتوب، فيتوب الله عليه. "فكان الناس فيه فرقتين:

قائل يقول: لقد هلك، لقد أحاطت به خطيئته.

وقائل يقول: ما توبة أفضل من توبة ماعز، إنه جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فوضع يده في يده، ثم قال: اقتلني بالحجارة.

فلبثوا بذلك يومين أو ثلاثة، ثم جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهم جلوس، فسلّم، ثم جلس، فقال:

استغفروا لماعز بن مالك، فقالوا: غفر الله لماعز بن مالك.

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لقد تاب توبة لو قسمت بين أمة لوسعتهم") (?).

لله حدود يجب تنفيذها .. دون مجاملة أو مداهنة .. وللنبي - صلى الله عليه وسلم - حدود لا يستطيع تجاوزها .. فتح - صلى الله عليه وسلم - لماعز أكثر من عشرة أبواب .. أشرعها ليهرب منها .. لكنه أصرّ على تنفيذ حدّ الله فيه .. فعل - صلى الله عليه وسلم - ما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015