فتحرك قلبه نحو جابر .. فكانت هذه القصة المنسوجة بالمشاعر والأشواق والمعجزات:

يقول جابر رضي الله عنه:

(خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى غزوة ذات الرقاع من نخل على جمل لي ضعيف، فلما قفل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعلت الرفاق تمض، وجعلت أتخلّف "على بعير قطوف" (?) "جل ثفال إنما هو في آخر القوم" (?) "قد أعيى فلا يكاد يسير" (?) حتى أدركني النبى - صلى الله عليه وسلم -، ((فمرّ بي النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: من هذا؟ قلت: جابر" (?) فقال: مالك يا جابر؟ قلت: يا رسول الله أبطأ بي جملي هذا. قال - صلى الله عليه وسلم -: أنخه، فأنخته، وأناخ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "قال - صلى الله عليه وسلم -: أمعك قضيب؟ قلت: نعم، قال: أعطنيه" (?) أعطني هذه العصا التي في يدك، فأعطيته إياها أو قطعت له عصية من شجرة، فأعطيته إياها، فنخسه بها نخسات، "فدعا له" (?)، ثم قال: اركب يا جابر، فركبت "فسار سيرًا ليس يسير مثله" (?)، فخرج والذي بعثه بالحق يواهق ناقته مواهقة، "فكان من ذلك المكان من أوّل القوم" (?)، فتحدث مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "كيف ترى بعيرك" (?)، أتبيعني جملك هذا يا جابر؟ قلت: بل أهبه لك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015