وألطف .. في هذه الأجواء المنعشة .. أجواء الجمال واللطف والأعراس والأسماء المحبوبة .. تشرق علينا قصة حدتث في بيت عائشة الحبيبة .. حيث كان النبي - صلى الله عليه وسلم - عندها .. والنبي - صلى الله عليه وسلم - إذا كان عند عائشة أو غيرها من زوجاته كان غاية في اللطف والرقّة والتواضع .. بينما كان - صلى الله عليه وسلم - هناك .. جاءت عجوز لا تعرفها عائشة .. تقول رضي الله عنها: (جاءت عجوز إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو عندي، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
من أنت؟
قالت: أنا جثامة المزنية.
فقال: بل أنت حسانة المزنية. كيف أنتم؟ كيف حالكم؟ كيف كنتم بعدنا؟
قالت: بخير بأبي أنت وأمي يا رسول الله.
"فقرب إليه لحم، فجعل يناولها، فقلت: يا رسول الله لا تغمر يدك".
فلما خرجت قلت: يا رسول الله .. تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال؟ فقال: إنها كانت تأتينا زمن خديجة وإن حسن العهد من الإيمان) (?).