أمة وحده زيد بن عمرو بن نفيل .. هكذا عاش وهكذا سيبعث عندما تبعث الأمم (أمة وحده يوم القيامة) (?).

ولم تكن عودة زيد لمكة ليأسه مما ملأ الأرض من رموز الشرك .. بل عاد لينتظر .. فلقد أرشده بعض الرهبان إلى قرب مخرج نبي مرسل .. في أرض الحجاز .. زيد نفسه يقول: (شاممت النصرانية، واليهودية فكرهتهما، فكنت بالشام، وما والاه، حئ أتيت راهبًا في صومعة، فوقفت عليه، فذكرت له اغترابي عن قومي، وكراهتي عبادة الأوثان، واليهودية، والنصرانية. فقال له الراهب: أراك تريد دين إبراهيم، كان حنيفًا، لم يكن يهوديًا ولا نصرانيًا، كان يصلى ويسجد إلى هذا البيت الذي ببلادك، فالحق ببلدك، فإن نبيًا يبعث من قومك في بلدك، يأتي بدين إبراهيم بالحنفية، وهو أكرم الخلق على الله) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015