خرج وحشي لا يبحث عن شيء سوى الحرية .. لا يبحث سوى عن حمزة .. ليس لديه ثأر مع أحد .. كان يبحث عن ثأر من قيود العبودية والرقّ الذليل التي طوّقته بها قريش .. كان وحشي مشركًا .. لا يفرّق بين الوسائل نحو الحرية .. ولا يهمّه سواها .. حتى ولو خاض في دماء طاهرة كدماء حمزة ..

كان جيش الثأر المشرك يسير في اتجاه .. وكان وحشي معهم لكنه يسير في اتجاه آخر .. اتجاه من الأحلام والوعود المخضبة بالدماء .. حتى وصلوا إلى مكان قريب من جبل أُحد حول المدينة .. التي أفاقت على هول الخبر ومفاجأته .. وأفاق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من نومه ورؤياه.

رؤيا النبي (صلى الله عليه وسلم)

كان - صلى الله عليه وسلم - نائمًا .. والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (تنام عيناي ولا ينام قلبي) (?)، وفي نومه ذلك رأى رؤيا قال عنها: (إني رأيت أني في درع حصينة، فأوّلتها: المدينة، وأني مردف كبشًا فأوّلته كبش الكتيبة، ورأيت أن سيفي ذا الفقار فُلَّ، فأوّلته: فلا فيكم، ورأيت بقرًا تذبح، فبقرٌ والله خير .. فبقرٌ والله خير) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015