فاجتمعت قريش عند الحرم، فعجوا (?) إلى الله، وقالوا: ربنا لم نرع، أردنا تشريف بيتك وترتيبه، فإن كنت ترضى بذلك وإلا فما بدا لك فافعل.

فسمعوا خوارًا (?) في السماء، فإذا هم بطائر أعظم من النسر، أسود الظهر وأبيض البطن والرجلين، فغرز مخالبه في قفا الحية، ثم انطلق يجرها، وذَنَبُها أعظم من كذا، وكذا، ساقط حتى انطلق بها نحو أجياد، فهدمتها قريش، وجعلوا يبنونها بحجارة الوادي، تحملها قريش على رقابها، فرفعوها في السماء عشرين ذراعًا) (?) وكان محمَّد - صلى الله عليه وسلم - يشاركهم في ذلك البناء، وكان ممّن ينقل الحجارة من الوادي، عندما ناداه مناد لا يعرفه ولا يستطيع أن يراه، وكان سبب النداء، أنه عندما كان (يحمل حجارة من أجياد -وعليه نمرة (?) - إذ ضاقت عليه النمرة، فذهب يضع النمرة على عاتقه، فبدت عورته من صغر النمرة فنودي: يا محمَّد، خَمِّر (?) عورتك. فلم يُرَ عريانًا بعد ذلك) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015