أصحابه .. وأهله .. وحبيبته التي لا يدري ما فعل المرض بها .. لا يدري أي حالة تعيشها ابنته رقية .. ترى هل تعافت من مرضها أم أن الأوجاع تداعت على شبابها .. تذكر - صلى الله عليه وسلم - المدينة ومن فيها فأرسل ابنه زيد -زيد بن حارثة (?) - ليبشر المدينة بنصر الله .. والقضاء على طواغيت قريش .. يبشر بأسر أشرافهم في يوم الإِسلام العظيم .. يوم الفرقان .. وقد كان ابنه أسامة ابن زيد ملازمًا لعثمان ورقية في مرضها .. وكان مع أول من استقبل والده وأخباره ..

أسامة يحدثنا عن ذلك فيقول: (إن النبي - صلى الله عليه وسلم - خلف عثمان بن عفان، وأسامة بن زيد على رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيام بدر، فجاء زيد بن حارثة على العضباء ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالبشارة، قال أسامة: فسمعت الهيعة، فخرجت فإذا زيد قد جاء بالبشارة، فوالله ما صدقت حتى رأيت الأسارى، فضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعثمان بسهمه) (?) وهذا يعني أن عثمان كان يريد الخروج مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمره بالبقاء لتمريض زوجته رقية .. قال عبد الله بن عمر بن الخطاب إن عثمان بن عفان (كانت تحته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015