لأحد رجالات قريش الكرام الذين كانوا مثالًا في احترام النفس واحترام الآخرين .. رجل شهم كأبي طالب .. إنه المطعم بن عدي، ذلك الرجل الذي حمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مكة يومًا من الأيام .. تذكر - صلى الله عليه وسلم - موقف المطعم بن عدي فانطلقت مشاعر الوفاء منه فباح بها وقال:
(لو كان المطعم بن عدي حيًا ثم كلمني في هؤلاء النتن لأطلقتهم له) (?) لكن المطعم بن عدي تحت الثرى .. ولم ينزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحي في أمرهم حتى الآن .. فكانت المشورة .. توجه - صلى الله عليه وسلم - نحو أبي بكر وعمر وعلي يستشيرهم: ماذا يفعل بهؤلاء الأسرى ..
فرسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا لم ينزل عليه الوحي لا يستبد برأيه ولا يفرضه على من حوله .. وقد قال - صلى الله عليه وسلم - في أول المعركة:
أشيروا علي أيها الناس .. وها هو يتجه بالمشورة في آخر المعركة نحو أبي بكر وعمر وعلي .. فكانت الإجابة:
فبأيهما سيأخذ .. يقول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:
(لما أسروا الأسارى، يعني يوم بدر، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أين أبو بكر وعمر وعلي؟) (?) ..