(خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قِبل بدر فلما كان بحرة "الوبرة" أدركه رجل يذكر منه جرأة ونجدة .. ففرح أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين رأوه فلما أدركه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"جئت لأتبعك وأصيب معك".

قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: تؤمن بالله ورسوله؟

قال: لا.

قال - صلى الله عليه وسلم -: "فارجع فلن أستعين. بمشرك" .. ثم مضى حتى إذا كنا بالشجرة أدركه الرجل فقال له كما قال أول مرة .. فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - كما قال له أول مرة .. قال: فارجع فلن أستعين. بمشرك ..

ثم رجع فأدركه بالبيداء .. فقال له كما قال أول مرة:

تؤمن بالله ورسوله؟

قال: نعم.

فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فانطلق) (?) فانطلق الرجل مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه مسلمًا بعد أن دفن الشرك وأهله بالبيداء .. ورفرف مع شجاعته ونجدته في أجواء التوحيد الطاهرة الفسيحة ..

وواصل المسلمون سيرهم نحو القافلة .. لكن مشكلة وقعت .. وأمرًا خطيرًا لم يحسب له المسلمون حسابًا .. لقد علمت قريش بخروج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. لكن كيف؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015