عبد الله بن أبي بن سلول وأمثاله ...

أما قريش فقد أدركت أن اليهود وأصحابهم من المشركين قد تورموا حقدًا وترقبًا .. وقد حان تفجير ذلك الورم في وجه محمَّد - صلى الله عليه وسلم - ووجوه أصحابه .. لقد حان تحويل حرات المدينة إلى أودية من الدماء والثارات والحروب التي لا تنتهى .. وجاءت شرارة تلك الحروب كالسهم من صدور قريش .. جاءت تلك الشرارة لتجعل من:

المدينة حريقًا ومذابح

كانت تلك الشرارة حروفًا مشتعلةً .. رسالةً تتقد تهديدًا ووعيدًا .. رسالةً تبشر بالمقابر .. (إن كفار قريش كتبوا إلى ابن أبي ومن كان يعبد معه الأوثان من الأوس والخزرج -ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يومئذ بالمدينة قبل وقعة بدر-: إنكم آويتم صاحبنا .. وإنا نقسم بالله لتقاتلنه أو لتخرجنه أو لنسيرن إليكم بأجمعنا حتى نقتل مقاتلكم ونستبيح نساءكم ..

فلما بلغ ذلك عبد الله بن أبي (?) ومن كان معه من عبدة الأوثان اجتمعوا لقتال النبى -صلى الله عليه وسلم- .. فلما بلغ ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- لقيهم .. فقال:

لقد بلغ وعيد قريش منكم المبالغ .. ما كانت تكيدكم بأكثر مما تريدون أن تكيدوا به أنفسكم .. تريدون أن تقاتلوا أبناءكم وإخوانكم؟!!

فلما سمعوا ذلك من النبي -صلى الله عليه وسلم- تفرقوا) (?) وتفرق الشر وهدأت الأنفاس .. وسكنت الأنفس المشحونة بالشر .. وسلمت المدينة من معركة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015