مكنوا اليمامي من الطين فإنه من أحسنكم له مسًا) (?).
ويحكي هذا الصحابي قصة قدومه فيقول:
(خرجنا وفدًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرناه أن بأرضنا بيعة (?) لنا .. واستوهبناه من فضل طهوره، فدعا بماء فمضمض ثم صبه لنا في إداوة، وقال:
اذهبوا بهذا الماء، فإذا قدمتم بلدكم فاكسروا بيعتكم (?)، وانضحوا مكانها من هذا الماء, واتخذوا مكانها مسجدًا فقلنا:
يا نبى الله .. إن البلد بعيد والماء ينشف .. قال -صلى الله عليه وسلم -: "فمدوه من الماء فإنه لا يزيده إلا طيبًا" ... قال: فتشاححنا على حمل الإداوة أينا يحملها، فجعلناها نوبًا بيننا لكل رجل يوم وليلة، فلما قدمنا بلدنا فعلنا الذي أمرنا، وراهبنا ذلك اليوم رجل من طي، فنادينا للصلاة .. فقال الراهب: دعوة حق ثم هرب فلم يرَ بعد) (?) هذا ما حدث في أرض اليمامة أما في المدينة.
فبعد أن تم بناء المسجد .. وعُمِّرَ بالصلاة والحياة .. وضع لرسول الله -صلى الله عليه وسلم - جذع نخلة يخطب عليها .. لكن الوفود تكثر كل يوم ... والمهاجرون في ازدياد .. والناس تريد أن تستمع إلى خطب رسول الله -صلى الله عليه وسلم - .. إلى وحى ربها .. فلا بد من بناء منبر مرتفع يمكن الحاضرين من الاستماع