فأصبح صوت بمكة عاليًا يسمعون ولا يدرون من صاحبه:

جزى الله رب البيت خير جزائه ... رفيقين قالا خيمتى أم معبد

هما نزلاها بالهدى واهتدت به ... فقد فاز من أمسى رفيق محمد

فيال قصي ما زوى الله عنهم ... به من فعال لا تجازى وسؤدد

ليهن بنى كعب مقام فتاتهم ... ومقعدها للمؤمنين بمرصد

سلوا أختكم عن شائها وإنائها ... فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد

دعاها بشاة حائل فتحلبت ... عليه صريحًا صرة الشاة مزبد

فغادرها رهنًا لديها لحالب ... يرددها في مصدر ثم مورد

وأصبح صوت بالمدينة بين السماء والأرض يسمعون ولا يرون من يقوله) (?).

سمع شاعر الحياة الجديدة حسان بن ثابت تلك الأبيات، فهاجت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015