يقصدان جبلًا عيَّناه وحدداه ورسماه ضمن خارطة الهجرة وخطة الهروب .. وهما الآن يعجان إليه .. لكن أبا بكر الصديق لم يكن طبيعيًا .. كان مرتبكًا .. طريقة سيره توحي بذلك .. فهو يحمل روحه في إحدى يديه .. ويحمل باليد الأخرى خمسة آلاف درهم هي كل ما يملكه من مال .. لكن حركته واضطرابه لا توحي بأنه خائف على روحه ولا على ثروته فماذا هناك؟

ماذا دهاك يا أبا بكر

أتدرون ماذا كان يفعل (يكون مرة أمام النبي -صلى الله عليه وسلم- مرة .. وخلفه مرة، فسأله النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك فقال: إذا كنت خلفك خشيت أن تؤتى (?) من أمامك، وإذا كنت أمامك خشيت أن تؤتى من خلفك) (?) واستمر أبو بكر في تصرفه حتى عندما لامست أقدامه صخور الجبل .. وعند الصعود فعل ذلك (حتى انتهى إلى الغار من ثور).

عندها فعل أبو بكر ما لا يفعله غيره (قال أبو بكر: كما أنت (?). حتى أدخل يدي فأحسه وأقصه فإذا كانت فيه دابة أصابتني قبلك) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015