عنك فلا يجترئون علينا - وكنت أنا وعبد الله بن مسعود، ورجل من هذيل، ورجلان قد نسيت اسمهما، فوقع في نفس النبي - صلى الله عليه وسلم -، ما شاء الله، وحدث به نفسه (?)، فأنزل الله تعالى: {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ (52) وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ}) (?).

لقد حار هؤلاء في أنفسهم وتخبطوا في مطالبهم .. فكل شيء حولهم يدينهم ويلوي أعناقهم .. ها هم في تخبطهم مرة أخرى يطلبون:

معجزة الذهب

فقد (قالت قريش للنبي - صلى الله عليه وسلم -:

ادع لنا ربك أن يجعل لنا الصفا ذهبًا، نؤمن بك. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: وتفعلون؟ قالوا:

نعم. فدعا، فأتاه جبريل فقال:

إن ربك عَزَّ وَجَلَّ يقرأ عليك السلام، ويقول:

إن شئت أصبح لهم الصفا ذهبًا، فمن كفر بعد ذلك منهم عذبته عذابًا لا أعذبه أحدا من العالمين، وإن شئت، فتحت لهم أبواب التوبة والرحمة. قال - صلى الله عليه وسلم -: بل باب التوبة والرحمة) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015