شيئًا، وأن تصدقوني حتى أنفذ عن الله ما بعثني به، فإذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من مقالته، قال الآخر من خلفه:
يا بني فلان إن هذا يريد منكم أن تسلخوا اللات والعزى، وحلفاءكم من الحي بني مالك بن أقيش إلى ما جاء به من البدعة والضلالة، فلا تسمعوا له، ولا تتبعوه) (?).
كانت أخباره تنتقل في كل اتجاه من جزيرة العرب فتصادف هذه المرة قلبًا لرجل من غفار:
لقد تعب أبو لهب من الركض خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتعب يديه وتعبت زوجته من هذا التراب ينثرونه فوق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم .. والشوك يغرزونه في طريقه .. لقد تعب أبو لهب وأتعب معه رسول الله صلى الله عليه وسلم .. لكن تلك السنوات من الصبر والعرق كانت كفيلة بانتشار عبير الإِسلام فأخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم تطايرت هنا وهناك .. فصادفت قلوبًا مفتوحة ..