إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فاستن به فما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استن استنانًا قط أحسن منه [وبين يديه ركوة أو علبة فيها ماء فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه يقول لا إله إلا الله إن للموت سكرات] (?).
فما عدا أن فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رفع يده أو إصبعه ثم قال:
في الرفيق الأعلى
في الرفيق الأعلى
في الرفيق الأعلى
ثم قضى" (?) "ومالت يده" (?) "فمات في اليوم الذي كان يدور علي فيه في بيتي فقبضه الله وإن رأسه لبين نحري وسحري وخالط ريقه ريقي" (?) "في آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة" (?) "فلما خرجت نفسه لم أجد ريحًا قط أطيب منها" (?) .. عندها بكت فاطمة والدها بحرقة بكته بقلبها ودمعها وقالت:
"يا أبتاه أجاب ربًا دعاه
يا أبتاه من جنة الفردوس مأواه
يا أبتاه إلى جبريل ننعاه" (?) أما عائشة الشابة الثكلى فقد ذهلت