ديارهم وخلال أسفارهم .. يقول جابر: "كنا لا نمسك لحوم الأضاحى فوق ثلاث فأمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نتزود منها ونأكل منها يعني فوق ثلاث" (?) ويجوز لمن شاء أن يأخذ من ذلك اللحم ما شاء إذا أذن صاحبه فقد قال أحد الصحابة الذين حضروا النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يذبح واسمه: "عبد الله بن قرط قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر وهو الذي يليه .. فقدمنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدنات خمس أو ست فطفقن يزدلفن (?) إليه بأيتهن يبدأ فلما وجبت جنوبهم تكلم بكلمة خفية لم أفهمها فقلت للذي يليني: ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: من شاء اقتطع" (?) وقد كان ذلك السلوك الكريم من النبي - صلى الله عليه وسلم - تأثرًا بقوله تعالى: {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36) لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ (37)} (?)

وأرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى زوجاته بلحم بقر كان قد ذبحه عنهن .. تقول عائشة رضي الله عنها: "دخل علينا يوم النحر بلحم بقر فقلت: ما هذا؟ قال: نحر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أزواجه" (?) لكن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015