ينتظر شيئًا من أحد .. كان ينتظر الجزاء من الله .. فإن ظفر بنتائج وظفها كما وظف نفسه وجعلها للأرض سلامًا وشعاع نور للتائهن.

إسلام عمر (?)

كل الروايات تقول إن القرآن العظيم هو سبب إسلام ابن الخطاب العظيم .. فهو لم يستطع مقاومة تأثيره .. ولم يستطع إنكار إعجازه .. فألقى بسلاحه عدة مرات أمامه.

أول الدرب دعاء

كان صلى الله عليه وسلم حزينًا لما يجري لصحابته وأتباعه من تعذيب وإيذاء .. وتنكيل شديد على أيد طغاة قريش وزبانيتها .. كانت الأحداث التي تعصف بهم تؤذيه .. وتعصر قلبه .. فيتوجه هذا الدعاء الحار إلى ربه: (اللَّهم أعز الإِسلام بأحد هذين الرجلين إليك: أبو جهل بن هشام، أو عمر بن الخطاب) (?) فقد كانا أشد من يسلخ الظهور ويعذب فوق الرمضاء .. وكان عمر أكثرهم رقة .. وقد لاح ذلك عندما وقف ممتلأ بالحزن وهو يودع الصحابة المغادرين إلى أرض الحبشة .. لكن قسوته تغلب على رقته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015