أريتك إذ طالبتكم فوجدتكم ... بحلية أو ألفيتكم بالخوانق
ألم يك أهلًا أن ينول عاشق ... تكلف إدلاج السرى والودائق
فلا ذنب لي قد قلت إذ أهلنا ... أثيي بود قبل إحدى الصفائق
أتييي بود قبل أن تشحط ... وينأى الأمير بالحبيب المفارق
فإني لا ضيعت سر أمانة ... ولا راق عيني عنك بعدك رائق
قالت: [نعم فديتك] وأنت فحييت عشرًا وسبعًا وترًا وثمانيًا تترى ...
قال: ثم انصرفت به فضربت عنقه" (?).
كانت المرأة تشاهد عاشقها وهو يضرب بالسيف .. تشاهد رأسه يهوى عن جسده الحبيب .. فلم تحتمل .. ولما سقط على الأرض تخلت عن وقارها وأسرارها وانحدرت من هودجها غير آبهة بما حولها ولا بمن حولها .. انحدرت نحو ذلك الجسد الذي هوى على الأرض كالفجيعة .. وانحنت. بمشاعر تنبض بالموت للموت ..
"جاءت المرأة فوقفت عليه فشهقت شهقة أو شهقتين ثم ماتت" (?) وجدًا عليه وحزنًا .. كأنها أقسى العشاق وأضعفهم.