ثم أرسله" (?) وقد طهر من ذنبه الذي ارتكبه لكي يعود من جديد لمشاركة إخوته في جهادهم ونشر دين ربهم .. فالمسلم لا يدع للمعصية فرصة لإعاقته عن البذل في سبيل الله والإبداع في مرضاته .. هي كبوة أو كبوات لكنها ليست أغلالًا إلا عند من يجهل أعماق هذا الدين وآفاقه .. أو عند من لا يرى في الآخرين سوى الزوايا المعتمة متغاضيًا عن تلك الجوانب الوضاءة المبدعة ومتغاضيًا عن تلك العتمة القابعة في أعماقه ..

نهض ذلك الصحابي مع إخوته خلف نبيهم - صلى الله عليه وسلم - الذي أمر بالتوجه لـ:

حصار الطائف

توجه - صلى الله عليه وسلم - إلى الطائف لحصاره في الوقت الذي بعث فيه أبا عامر الأشعري لملاحقة مجموعة من المقاتلين كانوا تحت توجيه الشاعر الجاهلي الكبير دريد بن الصمة في معركة سميت:

غزوة أوطاس - وقتل دريد بن الصمة

حيث أوكل قيادة هذه السرية إلى أبي عامر الأشعري وذلك "لما فرغ النبي - صلى الله عليه وسلم - من حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس فلقي دريد بن الصمة فقتل دريد وهزم الله أصحابه قال أبو موسى: وبعثني مع أبي عامر فرمي أبو عامر في ركبته .. رماه جشمي بسهم فأثبته في ركبته .. فانتهيت إليه فقلت يا عم من رماك؟

فأشار .. فقال: ذاك قاتلي الذي رماني فقصدت له فلحقته .. فلما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015