قتيلًا له عليه بينة فله سلبه .. فقمت فقلت: من يشهد لي .. ثم جلست .. ثم قال الثالثة مثله .. فقمت .. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما لك يا أبا قتادة؟ فاقتصصت عليه القصة فقال رجل: صدق يا رسول الله وسلبه عندي فأرضه عني .. فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: لا ها الله إذا لا يعمد إلى أسد من أسد الله يقاتل عن الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - يعطيك سلبه .. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: صدق فأعطه. فبعت الدرع .. فابتعت به مخرفًا في بني سلمة .. فإنه لأول مال تأثلته في الإِسلام" (?)

هذه هي سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - في سلب المقتول وهي غير الغنائم .. فالغنائم تم توزيعها من قبل الله سبحانه الذي قال: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ} أما السلب فهو أسلحة وأمتعة القاتل المشرك الشخصية وهو من حق من يقتله من المؤمنين أثناء المعركة وللسلب قيمة معنوية تحفيزية على الإقدام أثناء المعركة .. يقول - صلى الله عليه وسلم -: "من قتل قتيلًا له عليه بينة فله سلبه" (?)

ولما سمع الصحابة هذا الكلام منه - صلى الله عليه وسلم - جاء أبو طلحة لأخذ ما يستحق .. يقول أنس بن مالك رضي الله عنه "قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ: من قتل كافرًا فله سلبه .. فقتل أبو طلحة يومئذ عشرين رجلًا فأخذ أسلابهم" (?)

أما الغنائم الهائلة فلم يقسمها النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى الآن فتوزيعها ليس في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015