وبعد أن انتهى من خطبته "ودى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرجل الذي قتلته خزاعة" (?) أي دفع دية الرجل المقتول من بني بكر .. ثم حدد - صلى الله عليه وسلم - عقوبة جنائية هي القتل خطأ "فقال: لا إله إلا الله وحده نصر عبده وهزم الأحزاب وحده .. الحمد لله الذي صدق وعده ونصر عبده .. ألا إن كل مأثرة كانت في الجاهلية تعد وتدعى .. وكل دم أو دعوى موضوعة تحت قدمي (?) هاتين إلا سدانة البيت وسقاية الحاج ألا وإن قتيل خطأ العمد بالسوط والعصا والحجر دية مغلظة مائة من الإبل منها أربعون في بطونها أولادها" (?)

توالت التوبة تلو التوبة والبيعة تلو البيعة. وأعطى الطلقاء فرصة كبيرة للتفكير والتروي ومراجعة النفس والتعود على حياة صافية دون أصنام أو أوثان أو خرافات .. لذلك:

قرر النبي (صلى الله عليه وسلم) البقاء في مكة

لمدة تكفي لإذابة ما بقى في نفوس الطلقاء من بقايا الجاهلية .. يقول أحد الصحابة "أقام النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة تسعة عشر يومًا يصلى ركعتين" (?) الظهر ركعتين والعصر والعشاء كذلك أما المغرب والفجر فليس فيهما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015