استشهاد عامر بن الأكوع، ثم بارزه علي فقتله (?) , مما أثر سلبيًّا في معنويات اليهود ومن ثم هزيمتهم (?).

ووردت مجموعة من روايات تخبر بأن عليًّا - رضي الله عنه - تترس بباب عظيم كان عند حصن ناعم بعد أن أسقط يهودي ترسه من يده، وكلها روايات ضعيفة (?) , وعدم الاعتماد عليها لا ينفي قوة علي وشجاعته، فيكفيه ما ثبت في ذلك وهو كثير (?).

توجه المسلمون إلى حصن الصعب بن معاذ بعد فتح حصن ناعم، وأبلى حامل رايتهم الحباب بن المنذر بلاء حسنًا حتى افتتحوه بعد ثلاثة أيام، ووجدوا فيه الكثير من الطعام والمتاع، يوم كانوا في ضائقة من قلة الطعام، ثم توجهوا بعده إلى حصن قلعة الزبير الذي اجتمع فيه الفارون من حصن ناعم والصعب وبقية ما فتح من حصون يهود، فحاصروه وقطعوا عنه مجرى الماء الذي يغذيه، فاضطروهم إلى النزول للقتال، فهزموهم بعد ثلاثة أيام، وبذلك تمت السيطرة على آخر حصون منطقة النطاة التي كان فيها أشد اليهود، ثم توجهوا إلى حصون منطقة الشق وبدءوا بحصن أبي فاقتحموه، وأفلت بعض مقاتلته إلى حصن نزار, وتوجه إليهم المسلمون فحاصروهم ثم افتتحوا الحصن، وفر بقية أهل الشق من حصونهم وتجمعوا في حصن القموص المنيع وحصن الوطيح وحصن السلالم, فحاصرهم المسلمون لمدة أربعة عشر يومًا حتى طلبوا الصلح (?).

وهكذا فتحت خيبر عنوة (?) استنادًا إلى النظر في مجريات الأحداث التي سقناها, وما روى البخاري (?) ومسلم (?)، وأبو داود (?) من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا خيبر وافتتحها عنوة (?).

وبذلك سقطت سائر خيبر بيد المسلمين، وسارع أهل فدك في شمالي خيبر إلى طلب الصلح، وأن يسيرهم ويحقن دماءهم، وبذلوا له الأموال فوافق على طلبهم (?) , فكانت فدك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015