3 - من شعر صفية في بكاء حمزة:

أسائله أصحاب أحد مخافةً ... بنات أبي من أعجم (?) وخيبر

فقال الخبير إن حمزة قد ثوى ... وزير رسول الله خير وزير

دعاه إله الحق ذو العرش دعوة ... إلى جنة يحيا بها وسرور

فذلك ما كنا نرجي ونرتجي ... لحمزة يوم الحشر خير مصير

فوالله لا أنساك ما هبت الصبا ... بكاء وحزنًا محضري ومسيري

على أسد الله الذي كان مدرها (?) ... يذود عن الإسلام كل كفور

فيا ليت شلوى (?) عند ذاك وأعظمي ... لدى أضبع تعتادني ونسور

أقول وقد أعلى النعي عشيرتي ... جزى الله خيرًا من أخ ونصير (?)

4 - حمزة لا بواكي له: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحد سمع نساء الأنصار يبكين فقال: «لكن حمزة لا بواكي له» فبلغ ذلك نساء الأنصار فبكين حمزة فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استيقظ وهن يبكين فقال: «يا ويحهن، مازلن يبكين منذ اليوم فليبكين، ولا يبكين على هالك بعد اليوم» (?) وبذلك حرمت النياحة على الميت.

5 - رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي غلامًا للأنصار بحمزة: قال جابر بن عبد الله: وُلد لرجل منا غلام، فقالوا: ما نسميه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «سموه بأحب الأسماء إليَّ، حمزة بن عبد المطلب» (?) فحمزة متجذر في القلب النبوي، عالق بالذاكرة الكريمة .. ولكن الله سبحانه ينزل على نبيه صلى الله عليه وسلم فيما بعد أحب الأسماء إليه، فيقولها صلى الله عليه وسلم لمن حوله: «إن أحب أسمائكم إلى الله: عبد الله وعبد الرحمن» (?).

6 - فهل تستطيع أن تغيب وجهك عني؟ (?): فهذا التوجيه الكريم لا يوجد فيه شيء من المؤاخذة والتأثيم لوحشي, وإنما هو تذكير له

طور بواسطة نورين ميديا © 2015