عِنْدَ اللهِ بَاقٍ) [النحل: 96].
وأما الهتاف الرابع:
لا يستوي من يعمر المساجدا ... بدأب فيه قائماً وقاعداً
ومن يرى عن الغبار حائدا (?)
4 - الاهتمام بالخبرة والاختصاص:
ورد في بعض الروايات اسم الصحابي (طلق بن علي اليمامي الحنفي) - رضي الله عنه -،أنه كان يحسن خلط الطين عند بناء المسجد النبوي الشريف، ومن أمثل هذه الروايات ما جاء في (جامع الأصول) لابن الأثير بعد أن أورد حديث البخاري في كتاب الصلاة - باب التعاون في بناء المسجد، برقم (447)، وفي كتاب الجهاد باب - مسح الغبار عن الرأس .. برقم (2812)، قال ابن الأثير: قال رزين: وجاء رجل كان يحسن عجن الطين، وكان من حضرموت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "رحم الله امرءاً أحسن صنعته" وقال له: "الزم أنت الشغل فإني أراك تحسنه" (?).
فقد اهتم النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الوافد الجديد على المدينة، والذي لم يكن من المسلمين الأوائل، ووظف خبرته في خلط الطين، وفي قوة العمل، وهو درس للمسلمين في الثناء على الكفاءات والاستفادة منها، وإرشاد نبوي كريم في كيفية التعامل معها وما أحوجنا إلى هذا الفهم العميق (?).
5 - شعار الدولة المسلمة:
إن أذان الصلاة شعار لأول دولة إسلامية عالمية: (الله أكبر، الله أكبر) إنها تعني أن الله