هناك أسباب أخرى للتربية والصبر استخرجتها من أوائل السور التي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة، وفيها تعليم للرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه أن يصبروا على هذا الطريق الطويل، ففي سورة المدثر يقول الله: {وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ} [المدثر:7].
وفي سورة المزمل: {وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ} [المزمل:10].
من هذه الأسباب: العلم والقراءة كما في الآيات الخمس الأولى من سورة العلق: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق:1]، فمن يعرف أكثر سيصبر أكثر، والقراءة ليست هواية، بل لابد أن تقرأ حتى تتعلم وتصبر؛ لأنه من غير القراءة لا يمكن أن تحصل على العلم، ودروس العلم مهما كثرت لن تعطيك إلا جزءاً ضئيلاً من العلم الذي يفترض بك أن تحصله.
فلابد أن نقرأ ونعلم أولادنا القراءة، ونعلم إخواننا وكل مسلم حريص أن يصبر ويقرأ ويتعلم.