القعود واليأس يوجبان العقاب من الله

النقطة العاشرة لإخراج المسلمين من الهزيمة النفسية: أن طول القعود وطول اليأس يوجب العقاب من رب العالمين سبحانه وتعالى، فلابد من توازن الكفة، تبشير وإنذار أيضاً، حتى يتعادل الخوف من عقاب الله، مع الرجاء في رحمته، فالعمر أيامه معدودة، وليس هناك وقت طويل للتفكير وإعادة الحسابات، بل يجب أن يعود المسلم إلى ربه سريعاً، وإذا كان الإنسان بطبيعته يخطئ فليس هناك أي مبرر أن يصر على الخطأ، قال الله عز وجل في كتابه الكريم: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِينْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} [آل عمران:144] ثم حذر بقوله: {وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران:144].

هكذا تتوازن الكفة عند المسلم فيعمل واضعاً نصب عينيه سعة رحمة الله سبحانه وتعالى، وفي نفس الوقت يخاف من عقابه سبحانه.

إذاً: بهذه الوسائل العشر أخرج الله سبحانه وتعالى المسلمين من أزمتهم النفسية، وقربهم منه وغفر لهم، وغسل ذنوبهم، وأتاح لهم العمل من جديد بصفحة بيضاء، فيا له من أسلوب راقٍ، وأسلوب تربوي متميز.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015