النقطة السابعة: من سنن رب العالمين سبحانه وتعالى أن تتداول السلطة بين الأفراد، بل بين الأمم، وأمة الإسلام ليست خارجة عن هذا القانون، فهي تتسلم قيادة الأرض في أحيان، ويتسلمها غيرها في أحيان أخرى: {وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} [آل عمران:140]، فعندما تدرك ذلك يصير هذا أمراً متوقعاً وليس مستغرباً أن تفقد الأمة القيادة للأرض، وعندما تحمل المصيبة سيكون هذا أحسن، أما إذا كنت تظن أنك دائماً منصور، فلا شك أنك ستهزم نفسياً عند إصابتك، وهذا ليس واقعياً.