كان سعد بن خيثمة في بدر قد استهم مع أبيه للخروج إلى بدر، وخرج سهم سعد واستشهد في بدر، وقبل وقعة أُحد حدث حوار لـ خيثمة مع الرسول عليه الصلاة والسلام يقول فيه: (لقد أخطأتني وقعة بدر، وكنت -والله- عليها حريصاً حتى ساهمت ابني في الخروج، فخرج سهمه فرزق الشهادة، وقد رأيت البارحة ابني في النوم في أحسن صورة يسرح في ثمار الجنة وأنهارها، ويقول: الحق بنا ترافقنا في الجنة، فقد وجدت ما وعدني ربي حقاً، وقد -والله- يا رسول الله! أصبحت مشتاقاً إلى مرافقته في الجنة، وقد كبر سني ورق عظمي وأحببت لقاء ربي، فادع الله يا رسول الله! أن يرزقني الشهادة ومرافقة سعد في الجنة، فدعا له صلى الله عليه وسلم بذلك، فاستشهد يوم أحد)، فقد كان يريد أن يستشهد في سبيل الله، واشتاق اشتياقاً حقيقياً إلى الموت في سبيل الله، وصدق الله فصدقه الله.