بعث الرسول صلى الله عليه وسلم واحداً من المسلمين المكيين إلى يثرب، يمثل دور السفير، لكنه في الحقيقة أعلى بكثير من دور السفير العادي الذي ينقل الرسائل من وإلى الرسول صلى الله عليه وسلم، كانت له أدوار إيجابية مهمة: الدور الأول: تعليم المسلمين هناك الإسلام.
الدور الثاني: أن يكون صورة متحركة للإسلام، وقدوة للناس.
الدور الثالث: إدخال القدر الذي يستطيعه من أهل البلد في الإسلام، لكي تكون حماية البلد بعد ذلك معتمدة على أبنائه من داخله.
الدور الرابع: تمهيد البلاد نفسياً لاستقبال المسلمين بعد ذلك من مكة والحبشة، أو من أي مكان في الأرض.
الدور الخامس: دراسة الوضع العسكري والأمني والاقتصادي ليثرب؛ لأنها ستكون دار الهجرة.
كانت المهمة ضخمة؛ لأنها مهمة التخطيط لبناء دولة، ولا بد أن الذي سيختاره يكون أهلاً لهذه المهمة.