سلسلة السيرة النبوية_بيعة العقبة الأولى
في دين الله عز وجل ينظر إلى الكيف لا الكم، إلى العمل لا التوقعات وترقب الأجواء المناسبة والظروف المواتية، وهكذا سارت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، عمل شاق في كل وقت وحين، ودعوة في كل الظروف ولكل الأشخاص، وتطوير للدعوة وأساليبها، وحرص على إبلاغ جميع الناس كبيرهم وصغيرهم قويهم وضعيفهم، ومع ذلك ما نصرت الدعوة بقريش وسيادتها، بل خذلته وحاربته، ثم أذن الله لفئة من أهل يثرب أن تبنى على أكتافهم قواعد بناء الدولة في المدينة المنورة، وقبلوا بشروط أنف منها أناس، واستعظمها آخرون، ولم يأبه بها البعض، لأعذار واهية، وأطماع دنيوية.