دخلها قبل دخول أبى ذر، فقال لأخيه: وكن على حذر من أهل مكة فقد شنقوا له وتجهموا.
كل ذلك يفيد إعلان الدعوة والجهر بها، وزيادة المعاناة والاضطهاد للداخلين في الإسلام.
وهناك قصص أخرى من قصص دخول غير المكيين في الإسلام تبين بوضوح وتظهر بجلاء الاعلان بالدعوة، والتبعات العظام التى زادت على المؤمنين وعلى من أسلم في تلك الفترة، كما سنشير إلى أنواع الاضطهاد والأذى في معاملة المكيين وغيرهم لمن دخل الإسلام في مكة، وفي قبائلهم.
ودخل الإسلام في هذه الفترة ضماد - من أزد شنوءة - فقد تم في مرحلة الجهر بالدعوة، حيث وصف المشركون الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالجنون فجاءه ليرقيه من مس الجنون، فسمع من الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فأسلم. (?)
وكذلك قصة إسلام الطفيل بن عمرو الدوسى، وأنه دعا الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - للالتجاء إلى حصن المنيع، فأبى الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذلك (?). ولابد أن دعوة الطفيل - رضي الله عنه -، تلك كانت عند اشتداد المقاومة القرشية. (?)